السبت، 26 سبتمبر 2009

النانوتكنولوجي والفلورينات

Posted by أحمد يوسف أحمد علي بكر on 2:30:00 م in | No comments
النانوتكنولوجي والفلورينات:

تـؤكد دراسـات مستفيضة أجـريت لـمـدة عشـرة أعوام على التأثيرات الصحية المحتملة لمـواد متناهية الصغر ذات أسـاس كربوني ومعروفة باسـم "الفلورينات" (fullerenes) أن جزيئات الفلورين المصنعة على هيئة كرة القدم والمعروفة باسم "باكي بولز" (buckyballs) تُـعتبر من المضادات القوية للأكسدة ولا تقل في قوتها عن فيتامين "ئي" . كما تؤكد دراسات أخرى أن بعض أنواع الـ "باكي بولز" قد تكون سامة لخلايا الأورام الخبيثة .
وفي المقابل توصلت دراستان حديثتان إلى أن الـ "باكي بولز" قد تتلف وظائف المخ لدى الأسماك وأنها كانت شديدة السُـمّية حين أستخدمت مع مزارع الأنسجة البشرية . ولكن من الصعب أن نفسر النتائج التي توصلت إليها هاتين الدراستين وذلك لأن المواد النانويه التي أستخدمت في الدراستين كانت ملوثة بمذيب عضوي أضيف إليها لإكساب "الفلورينات" القدرة على الحركة في الماء .
وفـي دراسة لاحقة أجريت لتحديد مـدى سُـمّية "الفلورينات" لـم يثبت وجود أيـة سمية تذكر للـ "باكي بولز" لـكن نفـس الدراسة لاحظت استـجابة سُـمّية فـي مزارع الخلايا لمجموعة ثانية من " الفلورينات" تسمى" الأنابيب النانويه وحيدة الجدار" (single-wall nanotubes) . وإلى هذه النقطة يظل السؤال بشأن السُـمّية المحتملة للمواد متناهية الصغر التي تصنع منها " الفلورينات" بلا إجابة .
إن التوصل لقرار بشأن ما إذا كانت إحدى المواد تمثل خطورة يفرض علينا ألا نكتفي بتقرير مدى سُـمّية تلك المادة بل أن نقرر أيضاً مدى تعرض الخلية الحية لتلك المادة وأحتكاكها بها . ذلك أننا نستطيع تقييم مدى السمية من خلال وضع " الباكي بولز" داخل حوض للأسماك ولكن يتعين علينا أيضاً أن نتأكد ما إذا كانت " الباكي بولز" قد تصل ذات يوم بالفعل إلى البيئة الحقيقية التي تعيش فيها الأسماك كالبحيرات و الأنهار .

0 التعليقات:

إرسال تعليق